صفات النبى صلى الله عليه و سلم
مع صفات النبى صلى الله عليه و سلم
|
تواضعه كان من صفاته اللازمة
, كان من تواضعه صلى الله عليه و سلم أن
يركب البغلة و الحمار , و يحمل خلفه الآخرين .
و كلن يعود المساكين و يجالس
الفقراء و يجلس بين اصحابه مختلطاً بهم , و حيثما انتهى به المجلس جلس و
يجيب
دعوة العبيد , و يحمل بضاعته من السوق , و يعلف ناضحه , و كان فى بيته فى
مهنة أهله .
و عن أنس رضى الله عنه قال :
حج رسول الله صلى
الله عليه و سلم على رحل رث , و عليه قطيفة ما تساوى أربعة دراهم .
و كان النبى صلى الله
عليه و سلم يوم بنى قريظه على حمار مخطوم
بحبل عليه أكاف من ليف و عن أبى هريرة
: رضى الله عنه قال
دخلت السوق مع النبى صلى
الله عليه و سلم فاشترى سراويل و قال للوزان : " زن و أرجح " و ذكر القصة قال فوثب إلى يد النبى صلى الله
عليه و سلم يقبلها فجذب يده و قال :
" هذا تفعله
الأعاجم بملوكها و لست بملك إنما أنا رجل منكم "
ما أجمل تواضعه صلى الله عليه و سلم , فلنقتدى به
و كان صلى الله عليه وسلم كان يتفكه حيناً ويطرف للفكاهة والمزاح الذى لا يحمل إثماً ، فلم يكن النبى صلى الله عليه وسلم فى حياته جافاً ولا قاسياً ولا فظاً ولا غليظاً، وإننا عند استعراض سيرته وحياته صلى الله عليه وسلم نجد أنها قد تخللها نوع من الدعابة والمزاح. وكان لا يقول فى مزاحه إلا الحق، ووردت أحاديث كثيرة فى ذلك منها: ما جاء عن أبى هريرة _ رضىالله عنه _ قال: قالوا (أى الصحابة): "يا رسول الله إنك تداعبنا ! قال صلى الله عليه وسلم: لا أقول إلا حقاً"، وفى رواية: "إنى وإن داعبتكم فلا أقول إلا حقاً".
وكان صلى الله عليه وسلم يبيح المزاح بحضرته ومن ذلك أنه كانت عائشة _ رضى الله عنها _ تمزح، والنبى صلى الله عليه وسلم جالس ولا ينكر ما تقوله، بل كان يوافقها.
وكان النبى صلى الله عليه وسلم يمازح صحابته بأفعاله وأقواله، فتحكى كتب السنة لنا ما دار بين النبى صلى الله عليه وسلم وزاهر بن حرام، وكان من الصحابة الذين يبعثون الهدايا للنبى صلى الله عليه وسلم، ولندع أنساً _ رضى الله عنه _ يروى لنا هذه الدعابة: قال : "أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام وكان يهدى للنبى صلى الله عليه وسلم الهدية من البادية، وكان النبى صلى الله عليه وسلم يحبه وكان دميماً فأتاه النبى صلى الله عليه وسلم يوماً وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره، وجعل النبى صلى الله عليه وسلم يقول: من يشترى العبد؟ فقال: يا رسول الله إذاً والله تجدنى كاسدا _ أى رخيصاً، فقال النبى صلى الله عليه وسلم لكن عند الله لست بكاسد أنت غال، وفى رواية: أنت عند الله رابح".
حتى الأطفال كان صلى الله عليه وسلم يمازحهم ويشاركهم لعبهم: فروى عن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف عبدالله وعبيد الله وكثير بن العباس ثم يقول: "من سبق إلى فله كذا وكذا، قال: فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق