حديث شريف |
الإحْسَان في باب العبادات أن تؤدِّى العبادة أيًّا كان نوعها؛ مِن صلاة أو صيام أو حجٍّ أو غيرها أداءً صحيحًا، باستكمال شروطها وأركانها، واستيفاء سننها وآدابها، وهذا لا يتمُّ للعبد إلَّا إذا كان شعوره قويًّا بمراقبة الله عزَّ وجلَّ حتى كأنَّه يراه تعالى ويشاهده، أو على الأقلِّ يشعر نفسه بأنَّ الله تعالى مطَّلع عليه، وناظرٌ إليه، فبهذا وحده يمكنه أن يحسن عبادته ويتقنها، فيأتي بها على الوجه المطلوب، وهذا ما أرشد إليه الرَّسول صلى الله عليه وسلم في قوله:
((الإحْسَان أن تعبد الله كأنَّك تراه فإن لم تكن تراه فإنَّه يراك)).
لإحسان أعلى مراتب الدين
[١]حديث جبريل - عليه السلام -: قال: يا محمد، أخبرني ما الإحسان؟ , قال: " الإحسان أن تخشى الله , وفي رواية: (أن تعمل لله) (1) كأنك تراه، فإن لم تكن تراه , فإنه يراك " (2)
الإحسان للجار
[٢]عن مجاهد قال: ذبحت شاة لعبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - في أهله، فلما جاء قال: أهديتم لجارنا اليهودي؟ , أهديتم لجارنا اليهودي؟، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما زال جبريل يوصيني بالجار , حتى ظننت أنه سيورثه (1) " (2)
[٣]عن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طهروا أفنيتكم (1) فإن اليهود لا تطهر أفنيتها " (2)
الإحسان إلى اليتيم
[٤]عن مالك بن الحارث رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ضم يتيما بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني، وجبت له الجنة البتة " (1)
[٥]عن أبي بكر بن حفص قال: كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لا يأكل طعاما إلا وعلى خوانه (1) يتيم. (2)
الإحسان إلى الأرملة
[٦]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الساعي على الأرملة والمسكين , كالمجاهد في سبيل الله، أو كالذي يصوم النهار , ويقوم الليل " (1)
الإحسان للحيوان
الإحسان بتقديم الطعام والشراب للحيوان والعناية به
[٧]عن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه قال: (" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة من أول النهار , فمر ببعير مناخ على باب المسجد) (1) (قد لحق ظهره ببطنه (2)) (3) (ثم مر به آخر النهار وهو على حاله , فقال: أين صاحب هذا البعير؟ " , فابتغي فلم يوجد) (4) (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة (5) فاركبوها صالحة , وكلوها صالحة (6)) (7) وفي رواية (8): " ثم اركبوها صحاحا , واركبوها سمانا "
الإحسان في ذبح الحيوان أو قتله
[٨]عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (" إن الله محسن يحب الإحسان) (1) (كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة (2) وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح (3) وليحد أحدكم شفرته (4) وليرح ذبيحته (5) ") (6)
[٩]عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: (" مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة , وهو يحد شفرته , وهي تلحظ إليه ببصرها) (1) (فقال: أتريد أن تميتها موتات؟ , هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها؟ ") (2)
[١٠]عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " (1)
قتل الحيات
وسلم: إنا نريد أن نكنس زمزم , وإن فيها من هذه الجنان -
يعني الحيات الصغار - " فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
[١١]عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قلنا لرسول الله صلى الله عليهلى الله عليه وسلم بقتلهن " (1)
[١٢]عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: اقتلوا الحيات كلها , إلا الجان الأبيض الذي كأنه قضيب فضة (1). (2)
[١٣]عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: (" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الحيات ويقول:) (1) (من ترك الحيات مخافة) (2) (ثأرهن) (3) (فليس منا، ما سالمناهن منذ حاربناهن ") (4)
[١٤]عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من رأى حية فلم يقتلها خوفا منها , فليس مني " (1)
[١٥]عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الحيات التي تكون في البيوت) (1) (إلا ذا الطفيتين (2) والأبتر (3)) (4) (فإنهما يطمسان البصر (5) ويطرحان الحمل من بطون النساء، ومن تركهما فليس منا ") (6)
رواه البخارى و مسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق