سنة محمد |
من هدى النبى صلى الله عليه و سلم ؛
قال أنس رضى الله عنه :
كان رجل من أهل البادية اسمه زاهر بن حرام
و كان ربما جاء للمدينة فى حاجة للنبى ( صلى الله عليه و سلم ) من البادية شيئا من إقط أو سمن ..
فيجهزه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إذا أراد أن يخرج إلى أهله بشىء من تمر و نحوه ..
و كان النبى يحبه .. و كان يقول : ( إن زاهرا باديتنا .. و نحن حاضروه ) .. و كان زاهرا دميما ..
خرج زاهر ( رضى الله عنه ) يوما من باديته .. فأتى بيت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ..فلم . يجده
و كان معه متاع فذهب به إلى السوق .. فلما علم به النبى مضى إلى السوق يبحث عنه ..
فأتاه فإذا هو يبيع متاعه .. و العرق يتصبب منه .. و ثيابه ثياب أهل البادية بشكلها و رائحتها ..
فاحتضنه ( صلى الله عليه وسلم ) من ورائه , و زاهر لا يبصره .. و لا يدرى من أمسكه ..
ففزع زاهر و قال : أرسلنى .. من هذا ؟..
فسكت النبى عليه الصلاة و السلام ..
فحاول زاهر أن يتخلص من القبضة ..
وجعل يلتفت وراءه .. فرأى النبى ( صلى الله عليه و سلم ) .. فاطمأنت نفسه .. و سكن فزعه ..
و صار يلصق ظهره بصدر النبى .. حين عرفه ..
فجعل النبى يمازح زاهراً .. و يصيح بالناس يقول : من يشترى العبد ؟ من يشترى العبد ؟ ..
فنظر زاهر فى حاله .. فإذا هو كسير .. لا مال .. و لا جمال ..
فقال : إذاً و الله تجدنى كاسداً يا رسول الله ..
فقال ( صلى الله عليه و سلم ) : لكن عند الله لست بكاسد .. أنت عند الله غال ..
فلا عجب أن تتعلق قلوب الفقراء به ( صلى الله عليه و سلم ) و هو يملكهم بهذه الأخلاق
كان رحيما بالفقراء ( صلى الله عليه و سلم ) ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق