الاثنين، 14 سبتمبر 2015

حق الجار 

جاءت السنة المطهرة توضح وتبين عظم حق الجار، وتأمرنا بالإحسان في معاملته ، وتحذرنا من الإساءة إليه بالقول أو الفعل . ومن مظاهر ذلك :

ـ توصية جبريل الكريم للنبيّ الرحيم بعِظَم حقّ الجار ووجوب مراعاة ذلك
:عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ ” متفق عليه.
( ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ ، أي: ترقبت أن يأتيني بجعل الجوار سببا للإرث ) .

ـ الأمر بحسن التعامل مع الجيران ، وإكرامهم ، وحفظهم :
عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ رضي اللهُ عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ “. صحيح مسلم [1 /165].

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ ” صحيح مسلم [1 /163].
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي اللهُ عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَحْفَظْ جَارَهُ ” مسند أحمد [13 /370].

ـ النهي عن أذى الجيران :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ “

استحباب تبادل الهديّة بين الجيران مهما قلّت :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: ” يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ لَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ ” متفق عليه. ( الفِرْسِنَ : عظمٌ فيه قليلٌ منَ اللحم ).

ـ مدح المحسنين إلى الجيران :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” خَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ ، وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ “. حديث صحيح في سنن الترمذي [7 /193].

( خير الجيران : أكثرهم ثوابا ، وأكرمهم منزلة عند الله ، هو : أكثرهم قياما بما ينفع جاره ويدفع عنه الأذى ).

ـ ذمّ المسيئين إلى الجيران وتغليظ عقوبتهم :
 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ” صحيح مسلم [1 /161].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق